وقائع المباراة | 26/05/2018
هدفان من بيل، الأول من مقصيّة مذهلة، وهدف آخر من بنزيمة لتحقيق الفوز على ليفربول والتتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.- دوري أبطال أوروبا
- المباراة النهائية
- س, 26 ماي


انطلقت المباراة بهدوء نسبي وحذر من الجانبين. حاول ريال مدريد بناء الهجمات من الخلف في حين بحث ليفربول عن الانتقالات السريعة لمهاجميه في محاولة لفتح الثغرات، وكاد ماني يفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة لكنه فاران اقتطع الكرة. بعد ذلك، سنحت الفرصة الأولى للمدريديستا، حيث حاول البرازيلي مارسيلو بالتسديد من خارج منطقة الجزاء لكنها ذهبت بعيدًا عن المرمى. ومع تمركز الفريقين بشكل جيد تكتيكيًا، فإن الأخطاء شكّلت الفرص الوحيدة لهما. بهذه الطريقة، اختطف كارفاخال الكرة في الدقيقة 15 في وسط الملعب وأرسلها إلى كريستيانو رونالدو الذي سدد بقوة لكنها جاءت عالية.
إصابات
جاء الرد عبر ألكسندر-أرنولد بتسديدة قوية تألق كيلور نافاس في التصدي لها. طال سوء الحظ الفريقين متسببًا في خروج صلاح وكارفاخال بسبب الاصابة، ودخل ناتشو بديلاً لزميله. فرض الفريق الأبيض هيمنته على مجريات اللعب لغاية انتهاء الشوط الأول. وفي الدقيقة 43، أرسل إيسكو عرضية من الجانب الأيمن استقبلها رونالدو برأسية قوية تصدى لها كاريوس، قبل أن تعود لبنزيمة الذي أسكنها الشباك، لكن الحكم المساعد رفع رايته محتسبا حالة تسلل. كاد البديل ناتشو يفتتح التسجيل لريال مدريد في الأخيرة اللحظات من زمن النصف الأول، كما سدد كريم بنزيمة من مسافة بعيدة لكن تسديدته مرت بجوار قائم الحارس الألماني كاريوس وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
زيدان هو أول مدرب في التاريخ يفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي.
انطلق الشوط الثاني بالوتيرة نفسها التي سادت في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وواصل ريال مدريد الاستحواذ على الكرة وسط اعتماد ليفربول على الهجمات المرتدة. كاد إيسكو يسجل هدف التقدم لكن تسديدته ارتطمت بالعارضة. جاء 1-0 في الدقيقة 51؛ حاول حارس المرمى كاريوس إرسال الكرة سريعا بيده فسددها بنزيمة بحذاقةٍ بقدمه اليمنى وتسكن الشباك بهدوء. لكن فرحة المدريديستا لم تدم طويلاً حيث نجح ساديو ماني في تسجيل هدف التعادل لليفربول من ركلة ركنية بعدما حول لوفرين الركلة برأسه نحو السنغالي. كان اللعب مفتوحًا، ومن جديد حصل إيسكو على فرصة لتسجيل هدف التقدم الثاني لكن الحارس كاريوس كان له بالمرصاد.
مقصية بيل
وجاء التغيير الثاني من الفرنسي زين الدين زيدان بخروج إيسكو ودخول الويلزي غاريث بيل. سجل البديل الهدف الثاني لريال مدريد 2-1 في الدقيقة 64 بمقصية مزدوجة خالية بعد عرضية من مارسيلو. أحرز الويلزي هدفًا رائعًا للتاريخ وقف له جمهور أولمبيسكي إعجابا. لم يستسلم ليفربول بل جاء رده سريعاً بتسديدة من ماني ارتطمت بالقائم. كاد ريال مدريد يقتل المباراة في الدقيقة 74 بعد تسديدة قوية من كريستيانو أبعدها روبرتسون.
كان اللعب مفتوحا حتى النهاية وبحث ليفربول عن التعادل، لكن أجمل الفرص كانت من نصيب رجال زيدان، وتألق كاريوس في تسديدة رائعة وقوية من الفرنسي بنزيمة الذي سدد من اللمسة الأولى بعد عرضية من بيل في الدقيقة 81. بعد دقيقتين، حسم الويلزي المباراة بتسديدة قوية من خارج المنطقة عجز كاريوس عن التصدي لها. واعتبارًا من تلك اللحظة، تعالت الهتافات في مدرجات كييف "أبطال، أبطال". الكأس الثالثة عشر أصبحت ملكنا.