خبر | 24/06/2021
"لعبت 17 موسماً في ريال مدريد، 16 منها كقائد للفريق وأتمنى أن يكون ما قدمته على قدر المسؤولية"، أضاف.عقد فيليبي رييس مؤتمراً صحفياً افتراضياً، مع مدير قسم كرة السلة في النادي خوان كارلوس سانشيز لازارو. بعد حفل التكريم والوداع في سيوداد ريال مدريد. قال اللاعب: "اللعب لريال مدريد هو حلم تحقق. لم أكن أعتقد مطلقاً أنني سأرتدي هذا القميص لسنوات طويلة لأنه نادٍ متطلب للغاية. أنا فخور وسعيد بحقيقة انني قضيت 17 موسماً هنا، 16 منها كقائد للفريق. لقد قدمت كل شيء في الملعب. أنا راضٍ وآمل أن يكون ما قدمته على قدر المسؤولية".
وأضاف "لم أحلم أبداً باللعب لسنوات طويلة في ريال مدريد كما لم أحلم بان أكون الكابتن يوماً ما. لم أحلم قط بالفوز مرتين في اليوروليغ؛ أو الفوز بالعديد من الألقاب التي حققتها على مدار مسيرتي المهنية؛ أو الشعور بمودة المشجعين ومحبتهم؛ أو ان أكون بطل العالم وأوروبا؛ أو المشاركة في النهائيات الأولمبية. كانت لحظات كثيرة على مدار مسيرتي ولا يمكنني تسليط الضوء على شيء واحد فقط دون غيره. كما أقول دائماً، الألقاب شيء رائع لكن الشيء الأروع هو تلقي محبتكم ومودتكم ومودة زملائي والمشجعين والطاقم الفني.. في النهاية، هذا هو المهم وهذا ما يجعلك تشعر بالفخر".
مستقبل مرتبط بعالم كرة السلة
"لقد استمتعت حقاً بمساعدة الشباب. أرغب في الاستمرار في عالم كرة السلة والاستمرار في القيام بدوري. سنرى ما سيحدث، لكني أحب هذه الفكرة".
هل فكرت في البقاء لفترة أطول؟
"كما قلت في حفل تقديمي عندما وصلت إلى النادي، كان حلمي أن ألعب هنا لسنوات عديدة وأن أكون قادراً على الاعتزال مرتدياً قميص ريال مدريد وأعتقد أنني حققت حلمي. أستطيع أن أقول إنني سعيد للغاية لأنني نجحت في الاعتزال في نادي حياتي بعد 17 موسماً. إنه أفضل شيء حدث لي على الإطلاق. لم يخطر ببالي الاستمرار لعام آخر لأنني بالفعل مكتفٍ وراضٍ، كنت بحاجة إلى تغيير الأمور وإعطاء الأولوية لعائلتي. لا بأس في التقاعد في سن 41، هذا كافٍ".
هل حلمت يوماً بتحقيق كل هذا؟
"عندما رأيت كل الألقاب معاً وجميع الذين جاؤوا لتوديعي شعرت بالسعادة والفخر لكل ما حققته على مر السنين. عندما بدأت لعب كرة السلة لم أكن أتوقع كل هذا، لم أتوقع اللعب لهذه السنوات الطويلة في أندية مرموقة مثل استوديانتس وريال مدريد وارتداء قميص المنتخب مرات عديدة. لقد تجاوز ذلك كل توقعاتي، وعشت مسيرة طويلة".
لحظات لا تنسى
"لحسن الحظ كان هناك الكثير من اللحظات الرائعة. ظهوري الرسمي الأول مع استوديانتس؛ أول لقب في بطولة كأس الملك؛ انضمامي إلى ريال مدريد، والذي كان حلماً تحقق بعد ثلاث سنوات من المحاولة الأولى؛ لقبي الأول مع ريال مدريد فور وصولي في المباراة الخامسة في فيتوريا، الألقاب في كأس الملك؛ ألقاب الليغا؛ اليوروليغ في مدريد؛ اليوروليغ الثانية في بلغراد؛ الألقاب الأخرى... ألقاب الليغا اللاحقة... ومع المنتخب أسلط الضوء على المونديال في اليابان، لحظات الاحتفال وكيف اجتمع الفريق بعد إصابة باو. إنها لحظات خالدة في الذاكرة. النهائيات الأولمبية واللحظات الرائعة مع زملائي في ريال مدريد والمنتخب. إنها لحظات كثيرة لا تُنسى ستبقى محفورة في ذاكرتي".
وتابع "كان هناك أيضاً لحظات رائعة جداً بعيداً عن عدسات الكاميرات. اجتماعنا بعد الهزائم، اجتماعنا في الفنادق ولحظات وحدتنا كفريق لتحقيق الانتفاضات في اللحظات الحاسمة، اللحظات بعد الانتصارات وألقاب لا تُنسى، اللحظات التي عشناها بعد نصف النهائي ضد الأرجنتين بعد الذي ألمّ بزميلنا باو. اللحظات الأولمبية، أمسيات رائعة استمتعنا فيها كثيراً.. وبفضل تلك اللحظات نشأت بيننا علاقة رائعة في غرفة الملابس وانعكس ذلك في الملاعب. كان لديّ زملاء رائعين، بعضهم من ثقافات مختلفة، وقد تكيّفوا جميعاً بشكل مثالي".
إرثه في كرة السلة
"اعتزل وأنا أشعر باحترام جميع المنافسين. في العام الماضي عندما لعبنا كأس الملك وخرجتُ للعب، عشتُ لحظة لا تُنسى عندما هتف المشجعون باسمي. قضيت سنوات طويلة في ريال مدريد، كانت مليئة بالتنافسية، وقد أثارت تلك اللفتة الجميلة أعمق أحاسيسي. لقد تأثرت بقراءة الرسائل وكل ما قيل عني على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا يجعلني سعيداً".
أحمل معي مودة مشجعي كرة السلة وهذا يمنحني السعادة".
وأضاف "كل ما أريده هو أن يتذكر الناس انني كنت لاعباً قدم أقصى ما لديه، كان قريباً من الناس ومليئاً بالتواضع، وبأنني كنت لاعباً قدم كل ما لديه من أجل الفريق. آمل، قبل كل شيء، ان يتذكروني كشخص متواضع ومجتهد. هذا يكفيني. أحمل معي مودة جماهير كرة السلة، وهذا يسعدني".
المنافسون الذي أثروا فيه
"هم كثر. أتذكر مواجهاتي مع سكولا. كان هناك الكثير من التنافس، ولكن دائماً في إطار الصداقة والاحترام المتبادل. كذلك عندما كنتُ صغيراً كنت أتنافس بشدة ضد أفضل جيل من لاعبي كرة السلة في إسبانيا (júniores de oro). بإمكانني الاستمرار حتى الغد لأنني واجهت منافسين كبار كثر".
نهاية عصر Júnior de Oro
"لقد كان شقيقي ألفونسو مثلي الأعلى على الدوام. كان سيكون في الخماسي المثالي، ولكن أيضاً عدد كبير جداً من اللاعبين. تمر السنوات وتقترب النهاية. لقد استمتعنا كثيراً بكرة السلة وقدمنا مستوى عالٍ على مدار سنوات طويلة، الآن حان الوقت لإعطاء المساحة لأولويات أخرى، وهي عائلتي، بالنسبة لي".
لحظة الوداع
"كان من المفترض أن يكون الموسم الماضي عامي الآخر، ولكن مع فيروس كورونا قررنا الاستمرار لمدة عام آخر حتى نتمكن من توديع الجماهير. في النهاية، لم أتمكن من تحقيق ذلك بسبب استمرار الجائحة وعندما عاد الجماهير إلى الملعب، كنت منعزلاً في منزلي. ريال مدريد هو بيتي ولديّ شغف بهذا النادي. لا شيء يسعدني أكثر من العمل هنا مع الشباب وتقديم كل ما في وسعي. ربما ليست اللحظة المناسبة للحديث عن هذا الأمر".
وأضاف "عائلتي هي، بالنسبة لي، أهم شيء. من الواضح ان كرة السلة كانت حاضرة دائماً في حياتي وأعطتني الكثير من السعادة، لكن في النهاية فإن العائلة موجودة معي دائماً في اللحظات الحلوة والمرة. لذلك تأثرت كثيراً عندما تحدثت عن زوجتي، لأننا معاً منذ سنوات طويلة، منذ أن كنا شباباً، ولطالما منحتني حياة متوازنة لأكون سعيداً. وكيف لا أتأثر لدى الحديث عن والديّ وأشقائي، وهم الذين أعطوني الحب المودة. ظننت أن اليوم سيكون يوماً هادئاً لأنني كنت أعلم ان هذه هي النهاية، لكني وصلت ورأيت عائلتي وأصدقائي وزملائي، ولم أجد مفراً من التأثر بكل هذه المحبة وكل هذه المودة".
وداع بدون جماهير
"حلمت بحفل وداع في صالة ممتلئة بالجماهير والمشجعين. كان ذلك سيكون تكليلاً لمسيرتي، لأن الجماهير أعطوني الكثير خلال مسيرتي. كنت أود الشعور بمودتهم ودعمهم، لا شك أن ذلك كان سيكون رائعاً. أتذكرهم يهتفون باسمي في المباراة الأولى من النهائي، وكان ذلك أمراً رائعاً وأنا ممتن لهم كثيراً. أنا ممتن لجميع مشجعي ريال مدريد ومشجعي كرة السلة. آمل أن نتمكن يوماً ما من توديع بعضنا جميعاً كما يروق لنا وأن نكون قريبين من بعضنا البعض".
خطاب وداع أخيه
"كلمات أخي كانت مفعمة بالعاطفة. كنت متوتراً قبل الحفل، ولكن، قراءة تلك الكلمات الجميلة... التي قالها أخي، وهو الذي كان دائماً مثلي الأعلى ومرجعي، أدخلت السعادة إلى قلبي. من الطبيعي أن يتحدث عني من يعرفني بطابع إيجابي. ما آخذه معي بعد كل هذه السنوات هو مودة الناس ومعرفتهم بانني لاعب قدم أفضل ما لديه دائماً، وانني كنت شخصاً متواضعاً وقريباً من الناس. لقد غرس والديّ في نفسي قيمة معاملة الجميع على قدر المساواة وآمل أن أكون قد كنت على المستوى".
نصائح للشباب
"أن يستمتعوا بكل لحظة وأن يعملوا بجدٍ وبتواضع. وأقول لفيليبي البالغ من العمر 18 عاماً، ان يواصل العمل بالتواضع نفسه. تلك هي النصيحة التي قدمها لي والداي والتي عملت بها كل يوم. يمكنك تحقيق أي شيء وكل شيء مع العمل والجهد والتضحية".
وسائل الاعلام
"أشكر جميع وسائل الإعلام والصحفيين الذي أبدوا لي الحب والاحترام. لقد منحتموني دائماً المودة التي كنت بحاجتها، أشكركم من الأعماق لحسن سلوككم معي. أرى وجوهكم وأشعر بكم".
خوان كارلوس سانشيز لازارو: "لقد جعلت هذا النادي أكبر"
"اليوم يغادر أحد أكبر الأساطير الذين سيبقون خالدين في ذاكرة جماهير ريال مدريد. أتمنى لك الأفضل دائماً وأشكرك لكل ما قدمته للنادي. أبواب نادينا مفتوحة لك دائماً،،، أنت جعلته أكبر. أنت أسطورة فيليبي رييس".
ف.رييس لاعب هجوم