خبر | 07/07/2014
"لقد غادرنا أفضل لاعب في كل العصور. غيّر تاريخ ريال مدريد وتاريخ كرة القدم"، قال رئيس نادي ريال مدريدوقبل كل شيء، أود أن أعبر باسم نادي ريال مدريد وباسمي، عن أسفي العميق لرحيل رئيسنا الفخري، ألفريدو دي ستيفانو. نقدم محبتنا ومودتنا الكبيرة لعائلته، لأبنائه بشكل خاص، ولجميع رفاقه وأصدقائه.
لقد غادرنا أفضل لاعب في تاريخ ريال مدريد وأفضل لاعب كرة قدم في كل العصور. إن ريال مدريد، اليوم، وكل المدريديستا المتوزعين حول العالم يعيشون في حزن عميق، فقد تركنا اللاعب الذي ارتدى القميص الأبيض للمرة الأولى في 23 سبتمبر عام 1953 في هذا الملعب، رغم أنه اسطورته ستبقى حية أبدا.
اليوم، هو يوم لتقديم الشكر أيضا. لأن ألفريدو دي ستيفانو غيرّ تاريخ هذه لنادي وكذلك أيضا تاريخ كرة القدم. لقد ساعد في تحوّل ريال مدريد وجعل منه أكبر مؤسسة رياضية في العالم. ألفريدو دي ستيفانو هو ريال مدريد. وإن تحالفه مع هذا النادي سمح بإنشاء أكبر أسطورة في كرة القدم. وكان دي ستيفانو عاملا حاسما، وغيّر مصير هذه المؤسسة.
وبينما كانت هذه البلاد تتجاوز صعوبات جمة، تحوّل دي ستيفانو ورفاقه الى أكبر صانعين للأحلام والآمال. وقد صنع إلى جانب رئيسا سانتياغو برنابيو ناديا لكرة القدم ما زال يثير اليوم الاعجاب في جميع القارات. وقد مهّد لإضفاء شعور عالمي. وبموهبته وقدراته الكبيرة على التضحية، فقد كان قادرا على نشر مشاعر الاعجاب بريال مدريد في كل أنحاء العالم.
شكرا أيها الغالي، ألفريدو دي ستيفانو لجعل ريال مدريد أكثر النوادي في العالم إثارة للإعجاب. اريد أن تدركوا بأنه ليس يوما سهلا بالنسبة لأي من الذين يشكّلون جزءا من هذا الناد، وبالنسبة لي بشكل خاص، لأنه إضافة الى ذلك كله فقد كان صديقي. لقد تقاسمنا عديدا من التجارب. وبإمكانكم تخيّل ما كان يمثّله بالنسبة لي كرئيس، التعايش خلال هذه السنوات مع من اعتبرته دائما أفضل لاعب في كل العصور.
لقد غادرنا أكبر لاعب كرة قدم في تاريخ ريال مدريد وأفضل لاعب في كل العصور.
لأن ألفريدو دي ستيفانو كان الأفضل في كل شيء؛ في إحداث ثورة في كرة القدم، وأيضا في القيم التي كان يُسطّرها على العشب. لقد عملّنا بأنه لا يجب أن نستسلم أبدا، وبأنه يجب بذلك كل ما في وسعنا فداء لشعار ريال مدريد. فضلا عن ذلك، فإنه كان، ولغاية الأيام القليلة الماضية يتحدث عن رفاقه وعن الفريق كجزء لا يتجزأ من إنجازاته. وكان ألفريدو دي ستيفانو بقوم بذلك بكثير من الامتنان وبالقناعة المطلقة بأنه من دونهم لما كانت الأمور على هذا الشكل.
إن قيم ريال مدريد، تلك التي تجعلنا فخورين جدا بالانضمام الى هذا النادي، كانت قادت خطوات ذلك الجيل بقيادة ألفريدو دي ستيفانو الى المجد. وكان هو أفضل سفير للنادي حول العالم خلال كل السنوات الماضية. لقد منح الكثير لنادينا، ولكن أيضا لمدينة مدريد، لإسبانيا ولعالم كرة القدم.
اليوم، نحن المسؤولون عن تعريف من لم تتح لهم فرصة مشاهدته، بأنه في كان هناك يوما ما لاعب كرة قدم في ريال مدريد استطاع تغيير كل شيء. لاعب كرة قدم أحرز خمس كؤوس أوروبية متتالية، ثمانية ألقاب في الدوري الاسباني، أول كأس انتركونتيننتال في التاريخ، وبأنه أحزر جائزة "البيتشيتشي" خمس مرات، وفاز بجائزة الكرة الذهبية مرتين، وبأنه اللاعب الوحيد في العالم الذي حاز على جائزة "الكرة الذهبية السوبر".
رجل تطلّع دائما نحو المزيد، وقاوم الهزيمة أكثر من أي كان. بفضله، منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نادي ريال مدريد لقب أفضل نادي في القرن العشري. إن تلك اللقطة التي خلدت دس ستيفانو لحظة تسلمه الجائزة في روما، في عام 2000، كانت أيضا بمثابة تكريم لمسيرته، وإن مرافقته في ذلك الحفل مثّلت بالنسبة لي واحدة من أكثر اللحظات أهمية لي كرئيس لنادي ريال مدريد.
لقد رافقنا دي ستيفانو في جميع الأحداث الهامة في تاريخ نادينا. وكان هو من وضع حجر الأساس لمدينة ريال مدريد الرياضية، وقدّم جميع كبارة اللاعبين الذين انضموا الى فريقنا وأرشدنا دائما نحو الطريق لضمان استمرارنا على طريق النجاح.
أحيطكم علما بأن الصندوق الملكي في ملعب سانتياغو برنابيو سيحتض غدا الثلاثاء جثمان ألفريدو دي ستيفانو ابتداء من الساعة 10:30 صباحا. هذا الملعب كان مصنعه، أرضه المقدّسة، منزله وحياته. وهنا، نزولا عند رغبته ورغبة عائلته، سنقدم له الوداع الأخير والتكريم الذي يستحقه.
إنه يوم حزين جدا بالنسبة لنا، ولكن يكون يفرض علينا الاحترام العميق والاعجاب بذلك الرجل الأسطورة الذي قاد خطواتنا على مدار سنين طويلة. كان جاء ليبقى بيننا وإن مكانته في روح ريال مدريد هي أبدية.
ألفريدو دي ستيفانو، الرئيس الفخري، إن ريال مدريد لن ينساك أبدا.
شكرا جزيلا لك".
واختتمت كلمات فلورنتينو بيريز بشريط مصور أظهر بعد أفضل لحظات حياة الفريدو دي ستيفانو مع ريال مدريد، داخل وخارج الملعب. وقد شمل الحضور أيضا كلا من نائب الرئيس الأول، فيديريكو فيرنانديز تابياس؛ امين الإدارة العامة، إنريكي سانشيز؛ مدير العلاقات المؤسسية، إيمليو بوتراغينيو.