انتصار في أثينا برباعية مبابي

حقق ريال مدريد في ملعب جورجيوس كاراييسكاكيس انتصاره الرابع في المرحلة الأولى من دوري أبطال أوروبا. اضطر فريق تشابي ألونسو للانتفاض بعد تقدم منافسه بهدف سجله البرازيلي شيكينيو، ونجح في قلب الطاولة على اليونانيين بفضل الأداء الرابع لمبابي الذي سجل هاتريك في أقل من سبع دقائق. وفي الشوط الثاني، بعدما سجل الإيراني طارمي 2-3، ظهر الفرنسي مجدداً لتسجيل هدفه الرابع بعد تمريرة حاسمة ثانية من فيني جونيور، الذي قدمه بدوره أداءً رائعاً. لم يستسلم الفريق اليوناني، وتمكّن من تسجيل 3-4 برأسية من المغربي أيوب الكعبي.
 
 
انطلقت المباراة بإيقاع سريع جداً، وسارع فينيسيوس جونيور إلى تهديد مرمى تزولاكيس بتسديدة خطيرة من مشارف المنطقة في الدقيقة الثالثة تصدى لها الحارس اليوناني ببراعة. ردّ أصحاب الأرض بقوة، حيث نجح البرازيلي شيكينيو في افتتاح التسجيل في الدقيقة الثامنة بتصويبة بعيدة. بعدها بدقائق، عاد اللاعب ذاته ليصوّب كرة صاروخية أخرى، تصدى لها لونين ببراعة مذهلة.

هاتريك مبابي في أقل من سبع دقائق
كان لابد من ردّ سريع، ونجح رجال تشابي ألونسو في تنفيذ ذلك بشكل مذهل. ففي غضون 6 دقائق و43 ثانية فقط، سجّل مبابي ثلاثية (هاتريك) قلب بها الطاولة على رأس الفريق اليوناني، محققاً ثاني أسرع هاتريك في تاريخ دوري أبطال أوروبا. كان هدف التعادل 1-1 مذهلاً: تمريرة من فينيسيوس بالوجه الخارجي لقدمه اليمنى انبرى لها الفرنسي ووضعها في شباك تزولاكيس بعد انفراد معه في الدقيقة 22. أما الهدف الثاني 1-2، فقد جاء بفضل الشراكة جولر-مبابي. حيث أرسل التركي عرضية متقنة بقدمه اليمنى في الدقيقة 24 فارتقى لها الفرنسي برأسية قوية. وفي الهدف 1-3، صنع كامافينجا الهدف للاعبنا رقم (10) الذي وضع الكرة بقوة في مرمى الفريق اليوناني.
 
 
تشواميني، في العارضة
كانت تلك أفضل لحظات ريال مدريد، الذي نجح في تسجيل هدف رابع عبر فينيسيوس قبل مرور أول نصف ساعة من عمر اللقاء، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. وفي الدقيقة 36، صوّب تشواميني كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة الأفقية. حصل ريال مدريد على فرصة جديدة لتعزيز الفارق قبل نهاية الشوط الأول، وذلك بعد انفراد لفيني جونيور مع حارس المرمى، لكن تسديدته جاءت عالية. وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، تصدى لونين ببراعة لرأسية المغربي أيوب الكعبي.
 
 
بدأ الشوط الثاني على ملعب جورجيوس كارايسكاكيس بأسوأ طريقة ممكنة، حيث نجح الإيراني مهدي طارمي في تقليص الفارق بهدف بالرأس في الدقيقة 52. حاول فيني جونيور الرد بعد ست دقائق عقب جهد فردي رائع وتوغّلٍ راوغ فيه ببراعة ثلاثة مدافعين قبل تسديد الكرة باتجاه الشباك لكن تزولاكيس تألق مجدداً في حماية مرماه. أتى إصرار فينيسيوس بثماره في الدقيقة 60 عندما انطلق بسرعته المعهودة متجاوزاً ريتسوس، لاهداء تمريرة حاسمة لمبابي الذي وضعها بسهولة في الشباك، معلناً هدفه الرابع في اللقاء".
 

بدت المباراة وكأنها قد حُسمت، لكن، وفي الدقيقة 80، ظهر المغربي الكعبي ووضع الكرة في الشباك من ضربة رأسية لتسجيل 3-4. واعتباراً من تلك اللحظة وحتى النهاية، حافظ رجال تشابي ألونسو على الغلة على الرغم من الضغط الشديد لجماهير ملعب جورجيوس كارايسكاكيس لصالح أولمبياكوس، وأمنوا فوزهم الرابع في هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا.