بيان رسمي
يود نادي ريال مدريد أن يُؤكد لأعضائه ومشجعيه وجماهير كرة القدم كافةً رفضه القاطع لاقتراح إقامة مباراة الجولة 17 من بطولة الدوري الإسباني الدرجة الأولى بين فياريال وبرشلونة خارج حدود إسبانيا.
هذا الإجراء، الذي اتُخذ دون سابق إنذار أو تشاور مع الأندية المشاركة في المسابقة، ينتهك مبدأ المعاملة بالمثل الذي يضبط مسابقات الدوري ذات الجولتين (مباراة على أرض الفريق المنافس وأخرى على أرضه)، مما يُغيّر التوازن التنافسي ويمنح الأندية الطالبة ميزة رياضية غير مستحقة.
تقتضي نزاهة المسابقة إقامة جميع المباريات في ظل ظروف متساوية لجميع الفرق. إن تعديل هذا النظام من جانب واحد ينتهك المساواة بين المتنافسين، ويُقوّض شرعية النتائج، ويُرسي سابقة غير مقبولة تفتح الباب أمام استثناءات تستند إلى مصالح غير رياضية بحتة، مما يؤثر بشكل واضح على النزاهة الرياضية ويُخاطر بتشويه المسابقة. في حال تطبيق هذا الاقتراح، ستكون عواقبه وخيمة لدرجة أنها ستُشكّل نقطة تحول في عالم كرة القدم. يجب، في جميع الأحوال، أن يحظى أي تعديل من هذا النوع بالموافقة بالإجماع وبشكل صريح من جانب جميع الأندية المشاركة في المسابقة، بالإضافة إلى الامتثال الصارم باللوائح الوطنية والدولية التي تحكم تنظيم المسابقات الرسمية.
ودفاعاً عن هذا المبدأ، اتخذ ريال مدريد ثلاثة إجراءات هي:
1. طلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بصفته الضامن لقواعد كرة القدم الدولية، عدم السماح بإقامة المباراة دون موافقة مسبقة من جميع الأندية المشاركة في المسابقة.
2. طلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بصفته الضامن لنزاهة المسابقات الأوروبية والتوافق التنظيمي مع الفيفا، حثّ الاتحاد الإسباني لكرة القدم على سحب الطلب أو رفضه، مع إعادة التأكيد على المعايير التي وُضعت عام 2018 والتي تحظر إقامة المباريات الرسمية في المسابقات المحلية خارج إسبانيا، إلا في ظروف استثنائية مبررة، وهي ظروف لا تنطبق هنا.
3. طلب من المجلس الأعلى للرياضة رفض منح التصريح الإداري اللازم دون الموافقة بالاجماع من قبل جميع الأندية المشاركة في المسابقة.
يؤكد ريال مدريد التزامه باحترام القواعد الوطنية والدولية التي تضمن نزاهة المسابقات الرسمية وحسن سيرها، وسيدافع عن الالتزام بها أمام جميع الهيئات المختصة.