130-126: ريال مدريد يفوز بمباراة تاريخية بعد أربعة أشواط إضافية

أهدى ريال مدريد جماهيره الفوز الأول لعام 2024 عشية عيد الملوك الثلاثة. لم يكن مجرد انتصار آخر، حيث تفوّق على أنادولو إيفيس في مباراة مذهلة وتاريخية، حُسمت في الشوط الإضافي الرابع (رقم قياسي في اليوروليغ). قدم فريقنا أداءً رائعاً بقيادة موسى (40 نقطة و46 تقييم)، هيزونجا (31 نقطة)، تافاريس (35 تقييم) وكامبازو (25 نقطة و30 تقييم) لتحقيق انتصاره الـ 17 بعد تأخره بواقع 9 نقاط في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط الإضافي الثاني، الذي تألق فيه لمعادلة النتيجة رغم كل الصعاب. سدد هيزونجا سلةً في الثانية الأخيرة لقيادة اللقاء إلى الشوط الإضافي الثالث، الذي استمر فيه التكافؤ التام. وفي الشوط الإضافي الرابع، تألق البوسني والكرواتي لتحقيق فوز لا يُنسى.
  
 استضاف ويزينك سنتر المباراة الأولى له في العام الجديد عشية عيد الملوك الثلاثة. في تلك الأجواء، شعر ريال مدريد براحة كبيرة في الدقائق الأولى بقيادة موسى، 6 نقاط، للتقدم 10-2. شيئاً فشيئاً، اكتسب إيفيس إيقاع المباراة، لكن ريال مدريد سرّع الإيقاع بفضل الثنائي تافاريس وهيزونجا. تسبب الأول بضرر كبير في الداخل بينما أظهر الثاني براعة في جميع أنحاء الملعب (5 نقاط و 4 ريباوند). هكذا تقدم فريق المدرب تشوس ماتيو +7 في نهاية الربع الأول (25-18).
 
 تكافؤ في الميدان
عاد يابوسيلي إلى الملعب بعد 49 يوماً من إصابته، وعلى الجانب الثاني قاد لاركن فريقه لتسجيل 0-7 ومعادلة النتيجة (12 دقيقة). أعطى الريباوند الهجومي أجنحة للفريق التركي في الوقت الذي افتقر فيه الفريق المدريديستا للنجاح في الرميات الثلاثية ما جعل التكافؤ يسود في الربع الثاني. استمر التعادل 33-33 قرابة دقيقتين، لكن ريال مدريد نجح في التقدم قبل الاستراحة (38-36) بفضل ثلاثية من هيزونجا وسلة جديدة بتوقيع موسى (10 نقاط).
 
  تمكّن إيفيس من التقدم 0-8 بعد الاستراحة. لم تسر الأمور كما أراد فريقنا وهو ما استغله الفريق التركي للتقدم بواقع 9 نقاط (42-51). جاء رد ريال مدريد تدريجياً وأظهر شراسة أكبر في الريباوند. قاد موسى وهيزونجا فريقنا لتسجيل 10-0 ومعادلة النتيجة (53-53، الدقيقة 27). تصاعد إيقاع المباراة وتبادل الفريقان السلات. واصل البوسني التسجيل دون توقف (23 نقطة) وأخذ بزمام فريقه في الريمونتادا في الربع الثالث (64-61).
 
  دقائق جنونية
ساد التكافؤ التام على لوحة النتائج وكانت الدقة والتركيز في الدفاع حاسمين. حقق إيفيس غلة صغيرة قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، لكن فريقنا أظهر اعتزازه وتصميمه على تحقيق الفوز. قاد هيزونجا فريقنا في الهجوم، وعندما بدا ان كل شيء في صالح المنافس، سجل موسى رمية ثلاثية لتحقيق التعادل 79-79 في الدقيقة 39. كانت الدقيقة الأخيرة مجنونة وانتهت بالتعادل 81-81 ويحتكم الفريقان لشوط إضافي.
 
تآزر تافاريس، كامبازو وهيزونجا للتقدم +4 في مستهل الوقت الإضافي الأول؛ إلا ان لاركن انطلق بقوة وسجل أربع نقاط متتالية لفريقه. عاقب الحكام ريال مدريد بخطأين تكتيكيين متتالين وتستقر النتيجة عند 90-89 في الدقيقة 44. نجح لاركن في تسجيل 91-91 مع تبقي 8 ثواني على انتهاء الشوط الإضافية. كان الهجوم الأخير لصالح فريقنا، لكن هيزونجا لن ينجح في تسجيل ثلاثية لقيادة المباراة إلى الشوط الإضافي الثاني. وبفضل تألق لاركن وبليس تمكن أنادولو إيفيس من التقدم بواقع ست نقاط في الدقيقة 48، ثم عززها إلى تسعٍ.
 
 بذل ريال مدريد كل ما في وسعه لتحقيق الفوز وسجل كوسور ثلاثية لتحقيق 100-102 قبل 24 ثانية من نهاية وقت المباراة. لم يتوقف الجنون عند هذا الحد لأن الضيوف فشلوا في هجومهم؛ ومع تبقي 8 ثوانٍ على النهاية سجل هيزونجا سلة في الثانية الأخيرة لقيادة المباراة التاريخية إلى وقت إضافي جديد (102-102).
  
انتصار تاريخي
تبادل الفريقان السلات والثلاثيات. واصل لاركن وبوبوا إضافة النقاط لفريقهما، لكن هيزونجا (21 نقطة) ظهر في تلك اللحظات لتسجيل 107-107 مع تبقي دقيقتين فقط. ساد التوتر الشديد وعاش ويزينك سنتر واحدة من تلك الأمسيات الأوروبية والتاريخية. ومن جديد، تأجّل حسم كل شيء حتى النهاية. سجل أوتورو 109-111. كان أمام ريال مدريد 8 ثواني لتحقيق التعادل أو الفوز وتولى تافاريس مهمة إدراك التعادل بفضل سلام دانك بعد رمية حاسمة من كامبازو لقيادة المباراة إلى وقت إضافي رابع في أطول مباراة في تاريخ اليوروليغ.
 
 أهدى آخر فريقين فارزا باللقب الأوروبي مباراة تاريخية للجمهور. واصل لاركن خطه التهديفي مسجلاً 32 نقطة، لكن هيزونجا أراد تقاسم الأضواء (117-117، الدقيقة 58). بدا الإرهاق واضحاً على اللاعبين وكان لا بد ان ينتصر الفريق الأقل ارتكاباً للأخطاء. سجل موسى 123-120 مع تبقي دقيقة بينما وضع أوتوبو فريقه على بعد نقطة واحدة فقط. في تلك اللحظات ظهر هيزونجا لتسجيل رمية ثلاثية مذهلة (31 نقطة) وحسم المباراة بعد أربعة أشواط إضافية، افتتح فيها ريال مدريد صفحة جديدة في التاريخ الأوروبي (130-126).